التقرير الثاني عشر 1436  الربيع العربي المسار و المصير - أختلف المراقبون في توصيف ما جرى في بعض الدول العربية طوال الأربع سنوات الماضية؛ هل هي ثورات بكل ما يحمله المصطلح السياسي من دلالات ومعانٍ، أم هي مجرد انتفاضة شعبية وحراك جماهيري وهبة جموع ضد نظم طالما اتسمت بالفساد والظلم؟! فالتورة- في مصطلحها السياسي- تبنى على التغيير الشامل؛ الذي يقضي بإزالة النظام القديم بجذوره، وإقامة نظام جديد نظيف مؤسس على أسس ومسارات وأهداف واستراتيجيات جديدة، كما يستبدل عناصره كاملة بأخرى جديدة، أما الانتفاضة فنجاحاتها جزئية، وقد تقتصر على إزالة رأس النظام أو السياسات، مع بقائ أهداف النظام القديم واستراتيجيات وجزء مهم وخطير من النخبة القديمة. والتقرير فيه ستة أبواب؛ الباب الأول: وهو تحت عنوان النظرية والفكر بدأناه بموضوع نظرية النخبة ودورها في تفسير الصراعات السياسية. والباب الثاني: فقد تم تخصيصة لدراسة معمقة لملف التقرير ولبحث موضوعه الخاص بالربيع العربي ودراسة المصير والمسار والمقارنة بين الدول التي ظهر بها الحراك العربي. والباب الثالث: من التقرير على العالم الإسلامي ورصدت الدراسة الأولى قضية أنبار العراق. والباب الرابع: فاهتم بالعلاقات الدولية، وجاءت الدراسة الأولى فيه لتركز على النظام الدولي. والباب الخامس: ركز على العمل الإسلامي واهتمتت أول دراسة به بالعلاقات بين العمل الدعوي والمشاركة السياسية. والباب السادس: والأخير تحت عنوان القضايا الاقتصادية، وتناولت الدراسة الوحيدة فيه قضية الثورات العربية وأزمات الديون..وآليات الخروج من النفق.